كرمت مجموعةٌ من أعضاء مجتمع ويكيميديا المميزين اليوم في ويكيمانيا 2022. ويكيمانيا هو المؤتمر السنوي لحركة ويكيميديا الذي يحتفل بمشاريع المعرفة الحرة التي أتاحها مُجتمع المتطوعين وتستضيفها مؤسسة ويكيميديا.
أصبحت ويكيبيديا وجميع مشاريع ويكيميديا الأخرى ممكنةً بفضل مئات الآلاف من المتطوعين من مختلف أنحاء العالم. يُعرفون باسم الويكيميديين، نحن نتحد تحت رؤيةٍ مُشتركةٍ لعالم تكون فيه المعرفة مُتاحة للجميع في كلِ مكان.
يُكرم سنويًا الويكيميديين الذين قدموا مساهماتٍ بارزة تُجاه هذه القضية عبر جوائز ويكيميدي العام!
يعود هذا التكريم الخاص إلى عام 2011 م. ومع مرور السنين، سُلط الضوء على إنجازات أعضاء المجتمع المُلهم ورُحب بالويكيميديين من خلفياتٍ وخبراتٍ مُختلفة. وُسعت الجائزة في العام الماضي لتكريم المزيد من المساهمين والاحتفال بأفرادٍ أكثر ثراءً لمشاريعنا ومتطوعينا ومناطقنا الجغرافية. شمل التوسع الوافدين الجدد والمحررين القدامى أو الحائزين على جوائز ويكيميديا والمساهمين في وسائل الإعلام والتقنية.
يُظهر الفائزون لهذا العام التزام وإبداع حركة ويكيميديا، بدءًا من إبراز الأعماق المضحكة لويكيبيديا وتحسين تمثيل النساء عبر الإنترنت، إلى تعليم الأشخاص كيفية المساهمة في ويكيبيديا أثناء الحصص الدراسية، والعمل مع لغات السكان الأصليين، وتعزيز البنية التحتية التقنية لويكيميديا.
يقول جيمي ويلز، مؤسس ويكيبيديا، الذي يشارك الجوائز مع الفائزين كل عام: «يُعد الفائزون شهادةً على الشغف والفضول وروح التعاون التي تدعم حركتنا». ويُكمل «أنا متحمسٌ جدًا للاحتفال بالتألق والالتزام اللذين يجلبهما هؤلاء الأفراد لمهمتنا المتمثلة في المعرفة الحرة للجميع».
نحن متحمسون جدًا لتقديم جوائز ويكيميدي العام!
ويكيميدي العام: أولغا باريديس
أولغا هي قائدٌ متحمسٌ وملهمٌ وملتزمٌ بالسعي وراء المعرفة المفتوحة. تُقيم في بوليفيا، وهي قائدةٌ متطوعةٌ ضمن العديد من مجتمعات ويكيميديا، والتي تشمل ويكيموجيريس (Wikimujeres) وويكيميديا بوليفيا. تُشارك أيضًا في تدريس وتشجيع الآخرين على تنمية حركة ويكيميديا وتقديم مساهماتٍ ذات معنى لمجموع معرفتنا. تسلط أولغا الضوء دائمًا على مساهمات الآخرين وتشجع بشكلٍ خاص المزيد من النساء على المشاركة في مشاريع ويكيميديا.
«مفتاح نجاح مشاريع ويكيميديا هو قدرتها على التغيير، بالإضافة إلى مثابرة العديد من الويكيميديين في الحفاظ على تطور المشاريع ونموها محليًا وعالميًا.»
أولغا باريديس
الفائزون بالجوائز الأخرى
فائز ويكيميديا: أندرو ليه
يُعد أندرو خبيرًا عالميًا معروفًا في ويكيبيديا، ومؤلف وأستاذ ومُساهم في ويكيميديا. في عام 2003، كان أول شخصٍ يقوم بتدريس ويكيبيديا على المستوى الجامعي، حيث أصدر تعليماته لطلابه لكتابة وتحرير صفحات حول المواقع في هونغ كونغ. أثار ذلك اهتمامه بالنظر إلى ويكيبيديا على أنها تخلق “المعرفة في المصلحة العامة”، وسيستمر في كتابة واحدة من أولى المقالات الأكاديمية حول ويكيبيديا وكتابًا عن تاريخ ويكيبيديا، بالإضافة إلى حضور كل نسخ ويكيمانيا منذ تأسيسها في 2005 م، كما أصبح ركنًا أساسيًا للمجتمع وروحه. يعمل أندرو الآن مع المتاحف والمكتبات والمؤسسات الأخرى على استخدام ويكيبيديا لتخزين المعرفة، كما يستمر في تنمية حركة ويكيميديا الأوسع وقيمتنا المشتركة للمعرفة المفتوحة. هو أيضًا عضوٌ في لجنة ويكيمانيا التوجيهية، مما يُساعد على إحياء سحر الحدث الرئيسي عامًا بعد عام.
«الهدف طويل المدى هو ضمان معرفة الناس بحركة ويكيميديا الكبرى وليس فقط ويكيبيديا. نحن لسنا مجرد نص على الصفحة الافتراضية. نحن الصور والوسائط المتعددة التي تجلب المعرفة الحيّة والبيانات المنظمة التي تقع الآن تحت السطح الذي يربط قواعد البيانات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم. تُحفظ الكثير من المعرفة على الإنترنت معًا عبر المحتوى الحر والاقتباسات والبيانات المفتوحة المرتبطة ضمن حركة ويكيميديا.»
أندرو لي
فائز ويكيميديا: ديرور لين
إضافةً لكونه محررًا مُلهمًا ومساهمًا غزير الإنتاج، فقد لعب ديرور دورًا أساسيًا في جمع أعضاء مجتمع ويكيميديا من جميع أنحاء العالم بصفته منظمًا رئيسيًا للعديد من نسخ ويكيمانيا، ومن أشهرها ويكيمانيا 2011 في موطنه إسرائيل. لقد عمل في لجنة البرنامج منذ ذلك الحين وفي مناصب أخرى في العديد من أحداث ويكيميديا الأخرى. لقد كان أحد أكثر القادة تأثيرًا في جمع الويكيميديين معًا للاحتفال بقوة المعرفة المفتوحة. كما كتب أكثر من 8,600 مقالة في ويكيبيديا العبرية، تشكل أكثر من 2% منها!
«دائمًا ما يكون ديرور مبتهجًا ومتحمسًا ويريد رؤية النتائج، سواءً كان ذلك في جدول برنامج أو مقالة في ويكيبيديا. يُعد متطرفًا جدًا، ويريد دائمًا مطالعة المزيد من النقاشات ووجهات النظر والمشاركة. يُعد مصدر إلهامٍ لتجربة مشاريع جديدة والتعلم من الآخرين ومواصلة البحث عن البهجة في عملنا.»
فيبي آيرز (الرئيس المشارك للجنة التوجيهية لويكيمانيا، ويكيميدي)
ذِكر شرفي: آنا توريس
آنا هي المديرة التنفيذية لويكيميديا الأرجنتين، ولكنها تتجاوز الوصف الوظيفي الخاص بها، مما يُساعد على تنمية مجتمع ويكيميديا عبر أمريكا اللاتينية. لقد قامت بتوجيه عددٍ لا يُحصى من الأشخاص، كما عملت شريكةً رئيسيةً وقائدة ونموذجًا يُحتذى به للعديد من المتطوعين والمنظمين والمشاريع في المنطقة وحول العالم. لقد ساعدت في توسيع حدود ويكيميديا لجعلها أكثر تنوعًا وبناءً، كما تُطلق عليها “شبكة داعمة، بمجتمع غالبًا ما يتجاوز حدود مكانك”. كانت آنا أيضًا رائدةً في استراتيجية الحركة لعام 2030 م لتصور وتخطيط تأثير ويكيميديا على العالم خلال السنوات العشر القادمة أو أكثر.
«لقد أمضيتُ تسع سنواتٍ تقريبًا في هذه الحركة، والتي أصفها “بالمكان الذي لا تتوقف فيه عن التعلم أبدًا”. كان لدي موجهون رائعون وما زال، كما أنَّ جهودي تتركز على أن استمر على نفس المستوى بالنسبة للأشخاص الجدد الذين ينضمون إلى الحركة.»
آنا توريس
الوافد الجديد لهذا العام: نكيم أوسويغوي
ساعدت الدكتورة نكيم أوسويغوي في بدء شراكةٍ بين مؤسسة ويكيميديا والمكتبات الأفريقية وجمعيات ومؤسسات المعلومات في عام 2020 م، وذلك باستخدام شبكةٍ مهنيةٍ قائمة لإنشاء أكثر من 27,000 تعديل منذ ذلك الوقت. أدى نجاحها إلى تطوير دورةٍ تدريبيةٍ في ويكيبيديا لأكثر من 300 أمين مكتبة أفريقي. استمر هؤلاء المتدربون في تقديم مساهماتٍ كبيرة، والانضمام إلى المجتمعات المحلية، وبدء مجتمعات جديدة في بلدانٍ تشمل زيمبابوي، والتي لم يكن لديها مجتمعٌ من قبل. تُعد نكيم قائدة رائدة، وجدة، وأمينة مكتبة فخورة، تعمل على توسيع حركة تبادل المعرفة لدينا وتقدم قوة ويكيبيديا إلى مجتمعاتٍ جديدة في جميع أنحاء أفريقيا والعالم.
«تُعد المعرفة المفتوحة بالغة الأهمية لدورها في التنمية، كما أنَّ مشاريع ويكيميديا هي الأنسب لتمكين الجميع من سرد قصصهم وزيادة ظهور جميع أشكال المعرفة.»
نكيم أوسويغوي
أفضل مساهم إعلامي لهذا العام: آني راوردا
تُحرر آني من وقتٍ لآخر، كما تُصحح الأخطاء المطبعية على ويكيبيديا، ولكن خلال جائحة كوفيد-19 في عام 2020 م، بدأت في نشر لقطات شاشة للعديد من صفحات ويكيبيديا الغريبة والمُضحكة والمثيرة للاهتمام على الانستغرام. وحتى نهاية العام، كان حسابها @depthsofwikipedia قد تجاوز 50,000 مُتابع، والآن لديها أكثر من 1.5 مليون متابع عبر الانستغرام وتويتر وتيك توك. تستخدم آني وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعرفة حول المعرفة الحرة والمفتوحة، وإلهام الجيل القادم من أعضاء المجتمع والمساهمين للتعرف على قوة… وأعماق ويكيبيديا.
«ألهمني باستمرار زملائي المتطوعين، الذين أنشأوا مجموعة معرفية عائمة للجميع مجانًا. يُشاد بويكيبيديا باعتبارها “آخر معقل للواقع المشترك” وذلك حسب ذا أتلاتنك في عام 2018. وعلى الرغم من جميع عيوبها، إلا أنها واحدة من الأماكن القليلة على الإنترنت حيث يشترك الأفراد تحت هدفٍ مشترك يتمثل في تعزيز المعرفة الحرة.»
آني راورد
أفضل مساهم تقني للعام: تافي فانانين
يُقيم تافي في فنلندا، وهو متطوعٌ مع حركة ويكيميدي بصفته مطورًا وإداريًا للنظام. كان عضوًا مهمًا في الفريق الذي يدير الخدمات السحابية لويكيميديا، والتي تشمل تولفورج وسحابة في.بي.إس (VPS)، وهي أجزاءٌ أساسية ضمن البنية التحتية التي تتيح لأعضاء المجتمع استضافة البوتات والأدوات ومشاريع البرامج الأخرى المتعلقة بويكيميديا بشكلٍ حر. كما أنه يُساعد في الحفاظ على امتداد التحقق المركزي في الميدياويكي، والذي يسمح للمستخدمين باستخدام حسابٍ واحدٍ على جميع مواقع ويكيميديا العامة. يُكرس تافي وقته خلف الكواليس لتحسين ويكيميديا وتمكين المزيد من الويكيميديين من الاستفادة من الطرق الحرة لعرض المعرفة المفتوحة.
«أنا من أشد المعجبين بشفافية ويكيميديا وأسلوب “إمكانية التعديل لأي شخص”، والقدرة على المساعدة في جزءٍ صغيرٍ جدًا لجعل المشاريع أفضل هو أمرٌ مجزٍ للغاية بالنسبة لي.»
تافي فانانين
المكرمون الجدد: تسليط الضوء على الجهات الشقيقة
في تعاونٍ هو الأول من نوعه مع لجنة الجهات الشقيقة في ويكيميديا، فقد سُلط الضوء في احتفال ويكيميدي العام أيضًا على الجهات الشقيقة التي تُساعد مساهماتها القيمة في الحركة على نمو المحتوى والمساهمين.
تسليط الضوء على الجهات الشقيقة – الشراكات: الفن+النسوية
الفن+النسوية هي منظمةٌ غير ربحيةٍ تعمل على بناء مجتمعٍ من النشطاء الملتزمين بسد فجوات المعلومات المتعلقة بالنوع الاجتماعي والنسوية والفنون، بدءًا من ويكيبيديا. منذ عام 2014، شارك أكثر من 20,000 شخص في أكثر من 1500 حدث حول العالم في تحرير الفن+النسوية، مما أدى إلى إنشاء وتحسين أكثر من 100,000 مقالة على ويكيبيديا والمشاريع الشقيقة.
تسليط الضوء على الجهات الشقيقة – الحوكمة: ويكيميديا المملكة المتحدة
ركزت ويكيميديا المملكة المتحدة، وهي جهةٌ شقيقة يقع مقرها في المملكة المتحدة وتتبع حركة ويكيميديا العالمية ، على العدالة المعرفية، ليس فقط في البرمجة والمحتوى، ولكن في قيادتها الخاصة. قاموا مؤخرًا بتنويع موظفيهم ومجلس إدارتهم، مما يُظهر لحركة ويكيميديا العالمية أنَّ القيادة يجب أن تكون ممثلة بالقراء وأعضاء المجتمع.