مي هاشم: لن أفخر بشيء أبدا أكثر من كتابتي عن المرأة

قد تجد مي هاشم اليوم في واحد من العديد من ورش تحرير ويكيبيديا في الشرق الأوسط٬ تعمل على رفع الوعي بشأن وجود المرأة على الإنترنت. تمكنت مي من إقامة شراكات قوية بين مجتمع ويكيبيديا وعدد من المؤسسات الدولية مثل مؤسسة الأمم المتحدة للمرأة بهدف توصيل صوتها للمزيد من الناس في المنطقة. بالطبع كانت بدايات مي على ويكيبيديا توحي بما ستقدمه لتحقيق المساواة بين الجنسين.

رغم أن الكثير من الطلاب لا يستمرون في الكتابة بعد انتهاء المقرر٬ كان برنامج التعليم بمثابة نقطة البداية بالنسبة لمي في رحلتها لدعم تلك الفكرة التي تؤمن بها. كان الدافع هو “رسالة ويكيبيديا٬ أن المعرفة ينبغي أن تكون حرة٬ وأن الجميع له الحق في الحصول على المعرفة التي يحتاج إليها.”

كان نجاحها في هذا المقرر وحرصها الدائم على مساعدة الآخرين دافعا لمي كي تنضم لسفراء الجامعة٬ دور تطوعي جديد هدفه توجيه الزملاء من الطلاب المحررين.

تقول مي عن ذلك “عملت مع مجموعة من 100 طالبة وطالب٬ بعضهم من قسم اللغة التركية وآخرين من قسم اللغة الإنجليزية… عندما بدأنا مسابقة ويكي المرأة ترجم طلاب اللغة التركية جميع المقالات الموجودة عن المرأة على ويكيبيديا التركية٬ ولذا عندما كررنا المسابقة لم يجدوا مقالات جديدة ليعملوا عليها.”

مسابقة ويكي المرأة هي مسابقة كتابة على ويكيبيديا العربية بدأت عام 2014. قادت مي المسابقة التي ساعدت الطلاب على تحقيق أعلى مساهمات ممكنة في برنامج ويكيبيديا للتعليم بالعالم العربي منذ بدايته٬ وكان ذلك في المقررات الصيفية لعام 2014.

وبصفتها قائدة للبرنامج ساعدت مي برنامج التعليم على التوسع في جامعتين جديدتين هما جامعتي الأسكندرية والأزهر في مصر٬ ومع ذلك لم تقف الحدود أمام مجهوداتها حيث استطاعت المساعدة في تنظيم بعض فعاليات التحرير الدولية.

خلال اليوم العالمي للشباب٬ كانت مي من منظمي ورشة تحرير دولية نُظمت في أماكن عدة حول العالم منها مقر الأمم المتحدة في نيويورك، والجامعة الأمريكية في القاهرة٬ وغيرها العديد من الأماكن، كما قادت بعض الفعاليات الأخرى لرفع الوعي بأهمية الكتابة عن المرأة خلال حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة٬ وما زالت مي تتطلع لعمل المزيد من أجل تحقيق هدفها.

توضح مي قائلة “أشعر أن لدي طاقة كبيرة للقيام بذلك٬ فهذا العمل هو شغفي. لقد تخرجت الآن ولدي عملي٬ ولكن لا أعرف. ما زلت أساهم في ويكيبيديا حتى لو لم يكن لدي الكثير من الوقت للقيام بذلك٬ قد يكون ذلك الأمر ضربا من الإدمان. حقا٬ لا أجد تعريفا مناسبا يصف تلك الحالة. لقد فكرت في هذا الأمر كثيرا قائلة: ما الذي يجعلني أستمر في هذا؟”

ولكنها ردت على ذلك خلال اللقاء فقالت “هذا هو شغفي.”