مقدمة عامة
في 15 سبتمبر 2022، طرحت مجموعة عمل تطوير القيادات مسودة تعريف القيادة للمجتمع لمعرفة رأيه وتعليقاته وجمع مراجعاته. تلقينا ردودًا وأسئلة واقتراحات من أعضاء المجتمع في حركة ويكيميديا. دونت مجموعة العمل المراجعات وحللت البيانات والآراء الواردة، وأجرت التعديلات والتنقيحات على محتوى التعريف، ونشرت النسخة المنقحة من التعريف على الميتاويكي في 20 أكتوبر 2022. فشكرًا لكل من قدم تعليقًا ومراجعة!
منذ ذلك الحين، استضفنا جلستين للنقاش مع المجتمع العالمي ومشاركة أبرز النقاط الواردة في المراجعات. انتهزنا هذه الفرصة أيضًا للاستماع إلى تجارب وقصص مباشرة عن القيادة في سياقات مجتمعية مختلفة حول العالم.
فيما يلي، نشارك ملخصًا للتعليقات التي تسلط الضوء على الموضوعات والأفكار الرئيسية.
التغذية الراجعة الكمية
من خلال منتدى استراتيجية الحركة وعبر الاستبيان الذي أجريناه، جمعنا التعليقات من خلال قنوات ولغات مختلفة. شاركنا الاستطلاع بخمس عشرة لغة على الميتاويكي، والقوائم بريدية باختلاف انتمائها الجغرافي والموضوعي، ومجموعات وسائل التواصل الاجتماعي، واللقاءات المباشرة مع المجموعات والأفراد. استضفنا أيضًا لقاءات محلية ولقاءان عالميان لجمع المراجعات.
عبر جميع المنصات، أُشرك ما لا يقل عن 140 فردًا من أعضاء المجتمع. كان أحد الأسئلة الرئيسية التي طرحناها: هل توافق على التعريف؟ يتضمن مشروع تعريف القيادة جزأين: 1) تعريف شامل وجوهري 2) تفاصيل حول أفعال القيادة وصفاتها ونتائجها.
ردود الأفعال على جزئية التعريف الشامل والجوهري
طلبنا تعليقات على كل جملة في القسم ولاحظنا، موافقة ما يقارب 86٪ على التعريف الشامل. يمكنك رؤية النتائج في الرسم البياني أدناه.
ردود الأفعال على أفعال القيادة وصفاتها ونتائجها
فصّلنا التعريف بشكلٍ أكبر من خلال صياغة أفعال وصفات ونتائج توضح مؤهلات القيادة. لنتمكن من معرفة إذا ما كان فهمنا لمؤهلات القيادة يتسق مع أعضاء المجتمع، طلبنا من أعضاء المجتمع تقديم مراجعات حول كل نقطة فرعية على حدتها. في المتوسط، كان هناك اتفاق بنسبة 68 – 77٪ مع هذه الجزئية من التعريف. توضح الرسوم البيانية أدناه النتائج المزيد من التفاصيل.
محاور التغذية الراجعة الكيفية
طلبنا من أعضاء المجتمع مشاركة تساؤلاتهم ومخاوفهم واقتراحاتهم حول كيفية تحسين التعريف. في هذا القسم، ستجد نظرة عامة على الردود التي تلقيناها. تتعلق التعليقات التي تلقيناها بأربعة محاور رئيسية:
- الغرض من التعريف ونطاقه،
- دور التسلسل الهرمي،
- تأثير الاختلافات الثقافية على القيادة (الممارسات تحديدًا)،
- الكلمات وأسلوب الصياغة،
- إيضاحات حول كيفية تنفيذ التعريف.
- الغرض من التعريف ونطاقه
تلقينا بعض التعليقات التي تطلب توضيحًا حول الغرض من تعريف القيادة ونطاقه. أدركنا أننا بحاجة إلى أن نكون أكثر وضوحًا في إعداد السياق الخاص بنا للتعريف. وبناءً على ذلك، أضفنا ملاحظة تُمهد للغرض من هذا التعريف وتكون بمثابة دليل لأهدافنا اللاحقة لبناء وتنفيذ خطة تطوير القيادة، وتكون مقترحًا للأفراد والمجتمعات في أي مكان يسعون إلى تعزيز القيادة في سياقاتهم.
- دور التسلسل الهرمي
أعرب الكثيرون عن قلقهم من أنّ فكرة القيادة تتعارض مع روح اللامركزية والانتشار في الحركة. بينما نصت مسودة التعريف بالفعل على أنّ القيادة «ليست مرتبطة بمنصب أو دور معين.» قررنا زيادة التأكيد على هذه النقطة من خلال الإشارة مباشرة إلى قيم الحركة المصرح بها، وذكر النصوص التي تشير إلى التسلسل الهرمي. على سبيل المثال، حذفنا عبارات «التوجيه والدعم»، التي تنتهج منهج الأوامر من أعلى لأسفل، واستخدمنا كلمة «المساهمة» التي تفتح مساحة لثقافة صنع قرار أكثر تعاونًا.
من النقاط التي وضحناها أيضًا، العلاقة بين القدرات والمساهمات الفردية مقابل الجهد الجماعي. في التعريف المنقح، قررنا أن نشير صراحة إلى أن الإجراءات والمهارات الفردية مرتبطة ارتباطًا جوهريًا ببناء المعرفة الجماعية واتخاذ القرارات التعاونية، خاصة في سياق ويكيميديا.
- تأثير الاختلافات الثقافية على القيادة (الممارسات تحديدًا)
طلب بعض أعضاء المجتمع تقديم وصف أكثر تعمقًا لتأثير الثقافة على القيادة، خاصة في أفعال القياديين والقياديات وصفاتهم. شرعنا في تقديم تعريف يوفر وضوحًا حول ماهية القيادة، ومع ذلك، توصلنا إلى استنتاج مفاده أن القيادة «تتجلى بشكل مختلف بناءً على السياقات اللغوية والاجتماعية والثقافية والمجتمعية.» نحن نتفهم أن هذا قد يكون غامضًا وغير مرضٍ للبعض، لكننا قررنا عدم إجراء تغيير على التعريف. عوضًأ عن ذلك، آثرنا صياغة إجابات للأسئلة الشائعة لحل أي إشكالات أو تساؤلات وردت حول أثر الثقافة على القيادة وغيرها من التساؤلات التي وردت علينا ولم يتناولها التعريف صراحةً.
- الكلمات وأسلوب الصياغة
اعتُبرت بعض الصيغ الواردة في مشروع التعريف فضفاضة للغاية، وأحيانًا غير واضحة بل ومضللة. على سبيل المثال، كان وصف القيادة بأنها «ظاهرة معقدة» مثيرًا للجدل: فبالنسبة للبعض، تشير كلمة “ظاهرة” إلى أن القيادة تحدث في الطبيعة دون أي تدخل مدروس؛ من ناحية أخرى، لا تضيف كلمة «معقد» قيمةً وصفيةً كبيرةً وفيها شيء من الإبهام. ولذلك أزلنا كلمة «ظاهرة» تمامًا واستبدال كلمة «متعددة الأوجه» بكلمة «معقدة»، مما يعكس – بشكلٍ أفضل – فكرتنا عن القيادة المتغيرة حسب السياق.
- إيضاحات حول كيفية تنفيذ التعريف
تلقينا العديد من الأسئلة والتعليقات حول كيفية تطبيق هذا التعريف عمليًا في سياقات المجتمع. ووجدنا تعليقاتٍ حول آليات اتخذا القرار بشأن المنح والشفافية ومحاسبة القيادة. لقد حاولنا الإجابة على بعض هذه الأسئلة في قسم الأسئلة الشائعة المعنون: كيفية فهم تعريف «القيادة»، والذي من المفترض أن يُقرأ جنبًا إلى جنب مع التعريف.
بعد قولنا، يظل التعريف دليلًا واسعًا للقيم والصفات الموجودة حاليًا والتي تطمح إليها حركة ويكيميديا. هذا التعريف هو نقطة انطلاق لمجموعة عمل تطوير القيادات حيث ننتقل الآن إلى صياغة خطة تطوير القيادة التي ستتناول أمثلة أكثر واقعية حول كيفية استخدام هذا التعريف في سياقاتنا الإقليمية واللغوية والاجتماعية والسياسية المتنوعة في الحركة. تتمثل إحدى خطواتنا الأولى في هذه المرحلة التالية في جمع المعلومات من أعضاء المجتمع فيما يتعلق بمبادرات القيادة والدروس المستفادة منها والأدوار المتضمنة فيها خصوصًا والحركة عمومًا. مزيد من المعلومات في المستقبل القريب، لذلك ترقبوا!
Can you help us translate this article?
In order for this article to reach as many people as possible we would like your help. Can you translate this article to get the message out?
Start translation