نحتفي اليوم بإبراهيم فراجي، المتطوع في ويكيميديا منذ مدّة طويلة، والذي يعمل لرفد ويكيميديا كومنز بالصور عالية الجودة!
في عام 2016، قاده بحثه عن وسيلة لتحقيق تأثير إيجابي إلى حركة ويكيميديا. بينما كان فراجي يتصفح الإنترنت، لفتته ويكيبيديا. سرعان ما أدرك أنها ليست مجرد موسوعة؛ يقول إبراهيم “بدأتُ في البحث عن مزيد من المعلومات حول ويكيبيديا، كيف تعمل وما هي خلفيتها، ثم وجدت حركة ويكيميديا بقيمها التي دفعتني للعمل بجدية وبشغف أكبر “.
كان نقطة انطلاقة إبراهيم في مسابقة “ويكي تهوى المعالم”، وهي مسابقة تصوير عالمية تشجّع المشاركين على التقاط صورٍ لمواقع التراث الثقافي في جميع أنحاء العالم. استمد إبراهيم فراجي إلهامًا عميقًا من فكرة الحفاظ على التاريخ من خلال الصور. عام 2016، شارك صوره في المسابقة للمرة الأولى، حيث اختيرت أربعة منها ضمن أفضل عشر صور في مسابقة ويكي تهوى المعالم في المغرب! منذ ذلك الحين، أصبح مصورًا ملتزمًا ومتخصصاً في ويكيميديا، حيث ساهم بصورٍ في مواضيع متنوعة: من مهرجان التبوريدة (الحناء في حفل زفاف مغربي)، إلى آلة الربابة، ومن السماء العاصفة الدرامية العاصفة إلى مواقع التراث الثقافي المغربي. كانت أعماله جزءًا من حملات ويكيميديا الشهيرة مثل ويكي تهوى إفريقيا، وويكي تهوى الفولكلور، وويكي تهوى المعالم على نحوٍ خاص، حيث حققّ إبراهيم مكانًا في قائمة المتأهلين للنهائيات لمدة أربع سنوات متتالية بشكل مبهر ومثير للإعجاب.
اكتشف إبراهيم أيضًا مشروعاً ويكيميدياً آخر مهم: التعليم. فقد انضم إلى مشروع قراءة ويكيبيديا في الفصل وأصبح واحدًا من أوائل المدربين المعتمدين. كان ذلك عام 2020، عندما كانت المدارس تواجه وتكافح جائحة وباء كوفيد وأصبح التعليم حينها عن بعد عبر الإنترنت. على الرغم من التحديات، قدّم إبراهيم مشاريع تعليمية ويكيميدية في المغرب، متتبعاً حلماً بعالمٍ أفضل، والذي يصفه: ” مع تنشئة جميع الأجيال على المهارات اللازمة لفهم كيفية إنتاج الوسائط والوصول إلى المحتوى عبر الإنترنت وتقييمه والتعرف على التحيزات والفجوات المعرفية في المعلومات المستهلكة.”
سرعان ما أصبح إبراهيم عضوًا في الحركة العالمية، وشارك في فعاليات دولية مختلفة، مثل ويكي عربية أو ويكي إندابا (وبما يتماشى مع روحه كمصور، التقط لحظات من مجتمع ويكيميديا!).
يغذّي التفاني القوي لمَهَمّة ويكيميديا شغفَ إبراهيم. عندما سُئل عن دوافعه، أشار إلى “قيم الحركة وروح التعاون. أشعر بأنني جزء من عائلة عالمية، تعيش لجعل العالم مكانًا أفضل من خلال المعرفة الحرة.”
يدرك إبراهيم أنه لا يزال هناك الكثير لتحقيقه، ويلاحظ أنه لا توجد حتى الآن معرفة كافية عن ويكيميديا، ما قد يكون سبب انخراط عدد قليل من الأشخاص في حركتنا. ولكنه متفائل بشكل طبيعي، ويقدم نصيحةً لزملائه الويكيميديين: “لا شيء سهل ولكن كل شيء ممكن! لذا، لا تستسلم، القيمة المضافة التي تشارك بها لجعل العالم مكانًا أفضل لا تقدر بثمن!”.
شكرًا لك على جميع مساهماتك، إبراهيم، وعلى الحفاظ على المعرفة حول التراث للأجيال القادمة.
Can you help us translate this article?
In order for this article to reach as many people as possible we would like your help. Can you translate this article to get the message out?
Start translation